ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

القرآن نعمة وبصيرة يبحر بالقارئ إلى النجاة والخلاص

15:26 - May 10, 2023
رمز الخبر: 3491074
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "هادي فقيه" أن القرآن الكريم نعمة وبصيرة يبحر بقارئ القرآن إلى النجاة والخلاص من كل هموم الدنيا ومتاعبها إلى حيث الخلود وهي الجنة ومراتبها.

القرآن نعمة و بصيرة يبحران بقارئ القرآن إلى النجاة و الخلاصوأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً   مع القارئ  اللبناني البارز "هادي فقيه".

بدايةً عرّف القارئ عن نفسه قائلاً: "إسمي "هادي فقيه" من بلدة "صريفا" جنوب لبنان نشأت في مدرسة الريف وتعلمت فيها أولى خطوات مسيرتي القرآنية على يد معلمتي الفاضلة الأخت "نجاح عيسى" التي أكن إليها كل الإحترام والمحبة حيث كان لها الفضل مباشرةً بعد الله سبحانه وتعالى إذ كانت بدايتي مع حفظ قصار السور من القرآن في الصفوف الإبتدائية وهي من لاحظت وسعت إلى إيصال صوتي لجمعية القرآن للتوجيه والارشاد التي مازلت إلى يومي هذا أتنعم بتعاليمها ودروسها القرآنية".

وفي السؤال عن إذا كانت القيم القرآنية تنعكس على شخصية القارئ؟ أجاب القارئ "هادي فقيه": "نعم من الطبيعي أن تنعكس القيم القرآنية على شخصية قارئ القرآن بشكل إيجابي جداً فالقرآن يسمو بقارئه بشكل غير إرادي إلى مستوى فكري ناضج، يثقفه دينياً وأخلاقياً وتربوياً ويعالجه صحياً في بعض الأحيان فهو نعمة وبصيرة يبحر بقارئ القرآن إلى النجاة والخلاص من كل هموم الدنيا ومتاعبها وإلى حيث الخلود وهي الجنة ومراتبها كما في القول الشهير عندما يقال لقارئ القرآن يوم القيامة: (إقرأ و ارقَ)".

وفي السؤال، كيف يكون القارئ رسول القرآن أي المبلغ؟ قال القارئ "هادي فقيه" قد يصبح القارئ رسول القرآن من خلال أداءه في مجتمع وتلاوته للآيات القرآنية مؤثراً بصوته بإستعمال المقامات والنغمات القرآنية مدرساً لأحكام التجويد لأقاربه ومن حوله مؤثراً تأثيراً كبيراً من خلال استشهاده بآيات الله عز وجل. فالقرآن الكريم لم يترك صغيرة و لا كبيرة الا وأحصاها.

وتابع القارئ هادي حديثه عن أمثلة  واقعية حصلت (مشكلة وما شابه) معه وتم حلّها من خلال آية قرآنية قائلاً: "نظراً للأوضاع الإقتصادية الراهنة قد يمرّ الإنسان في بعض الأحيان بفترات ترهقه نفسياً وتترك له أثراً سلبياً، مبيناً أن هناك آية قرآنية واحدة كفيلة بأن تحل أصعب المشكلات وتفرج هموم الدنيا ومشاغلها (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) فلنقرأ هذه الآية بتمعن وخشوع ونفهم معانيها الجميلة، آية على صغر حجمها وكلماتها وعدد حروفها، إلا أنها تعادل كل ما قد يخطر على قلب البشر.

وعندما سأل القارئ "هادي فقيه"عن كيفية  ترسيخ الانغام القرآنية لتحل مكان ألحان أهل الفسق وخاصة عند الشباب والصبايا اليافعين؟ أجاب أنه يمكن لقارئ القرآن من خلال تأثيره المستمر ومتابعته الدائمة للأنغام والمقامات القرآنية أن يجذب آذان المستمعين بشكل غير مباشر لأن القرآن الكريم له رونق خاص ومزايا متعددة قد تصل بحد المستمع إلى الإطمئنان والسكينة.

وأكد القارئ اللبناني "هادي فقيه" أن المقامات القرآنية موزعة على عدة مشاعر فمثلاً مقام البيات هو مقام الخشوع والسكينة والطمأنينة، ومقام الصبا هو مقام الحزن والمأتم، ومقام الرست مقام فرح يضفي على المستمع شعور الرضا والفرح، ومقام الكرد مثلاً هو مقام الدعاء والمناجاة.

 وأخيراً اختتم القارئ "هادي فقيه" حديثه بالرد على طريقة تطوير قدرات القارئ في اللغة العربية، قائلاً: "قارئ القرآن المتمكن يصبح لديه مستوى عال في اللغة العربية على الصعيد النحوي بالدرجة الأولى وعلى الصعيد البلاغي والصياغي و غيره، فالقرآن الكريم يدرّب قارئه على اللفظ السليم والأداء الحسن، وترتيب الأفكار وصياغتها من خلال ابداع الباري عز وجل في ترتيب الآيات، لذلك فإننا من النادر جداً أن نرى قارئاً لا يجيد اللغة العربية".

فيما يلي المقطع الصوتي الكامل لتلاوة القارئ اللبناني "هادي فقيه":

captcha