ایکنا

IQNA

المستشار الثقافي الإيراني لدى اليابان لـ"إکنا":

هناك أسس ثقافية ودينية مشتركة تربط بين إيران واليابان

12:20 - January 23, 2024
رمز الخبر: 3494312
طهران ـ إكنا: قال المستشار الثقافي الإيراني لدى طوكيو بأن هناك أسساً ثقافيةً ودينيةً مشتركةً تعزّز أواصر العلاقة بين الشعبين الإيراني والياباني وذلك رغم وجود بعض الخلافات السياسية.

وأشار إلى ذلك، المستشار الثقافي الإيراني لدى اليابان، "علي سعادت آذر"، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) في معرض حديثه عن الوضع الثقافي والإجتماعي في اليابان.

وقال إن اليابان تتميز بثقافتها المُغلقة إذ أنها منذ قرون بل آلاف السنين وهي تتبع ثقافة مُحصنّة لم تحتك بالثقافات الأخرى وهذا خيار شعبي وحكومي فهنا في اليابان توجد ثقافة مُغلقة لم تتأثر بالثقافات الأجنبية.


وفيما يخص التواجد الإسلامي في اليابان قال نظراً لما قلت فإن الإسلام ليس له سابقة تاريخية طويلة في اليابان حيث لم يمر عليه أكثر من قرن من الزمان وبداية من العام 1917 م حيث بدأ الاتحاد السوفياتي الضغط على المسلمين التتر ما اضطرهم للهجرة إلى اليابان وإنشاء أول مدارس إسلامية في اليابان.

وبعد هجرة المسلمين الأوائل بدأ العمل الثقافي الإسلامي حيث تم العام 1920 إصدار أول ترجمة للقرآن الكريم کما أنه تم انشاء مدراس اسلامية ومساجد في هذا البلد.
ما هي الأسس الثقافية والدينية التي تربط بين إيران واليابان؟
وأشار إلى أن الشعب الياباني يعرف الإسلام والمسلمين جيداً بسبب تسامحه الاجتماعي، موضحاً: هناك تعايش سلمي بين المسلمين والشعب الياباني حيث قد تضاعف عدد السكان المسلمين في هذا البلد في السنوات العشر الأخيرة، وقد بلغ من 115 ألف إلى ما يقرب من 235 ألف نسمة.

ووصف المستشار الثقافي الإيراني لدى اليابان ديانتي "الشنتو" و"البوذية" كـ ديانتين تاريخيتين في اليابان وهما بعيدان كل البعد عن الدين الإسلامي ولكن اليابانيين يعتبرونهما ثقافتين تقليديتين أساسهما الأخلاق ونمط الحياة الأخلاقية.

وفيما يخصّ المقاربات والأسس المشتركة بين الدين الإسلامي وديانة "الشنتو" اليابانية، قال "سعادت آذر" إن زملاءه في المستشارية الثقافية الايرانية لدى اليابان أسسوا خلال السنوات الماضية لحوار بين الإسلام والشنتوية مؤكداً بأن الحوار بين الأديان أساسه العقائد الإنسانية.

وأضاف بأن الحوار الأخير بين الديانتين الإسلام والشنتوية شهد بحث موضوع الفن والمعماري من منظور الديانتين حيث توصل المشاركون إلى مقاربات عديدة بين الرؤيتين الإسلامية والشنتوية.
ما هي الأسس الثقافية والدينية التي تربط بين إيران واليابان؟
وفي معرض حديثه عن الدراسات الإسلامية في الجامعات اليابانية، قال المستشار الثقافي الإيراني لدى طوكيو: لدينا نوعان من الدراسات الإسلامية في اليابان حيث قسم منهما يتناول دراسات الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وإيران، كما أن هناك قسماً آخر يتطرق الى قضية الدين في الشرق الأوسط.

وتحدث عن مكانة "توشيهيكو إيزوتسو" في الدراسات الإسلامية والشيعية، إنه کان فيلسوفاً، وعالماً بارزاً في الدراسات الإسلامية حيث أقام صلة بين فهم الإسلام والمذهب الشيعي والثقافة والعقلية اليابانية كما قدم الدين الاسلامي بطريقة مفهومة للشعب الياباني.

وأردف علي سعادت آذر قائلاً بأن اليابان تنحاز إلى التوجه الغربي سياسياً بينما من الناحية الثقافية فهي دولة شرقية.

وحول معرفة اليابانيين بالشعب الإيراني قال بأنهم يعشقون الثقافة والحضارة الإيرانيتين ويعرفون كثيراً عن الثقافة الإيرانية ويرغبون في المعمارية الإيرانية وأنواع الأطعمة الإيرانية.
ما هي الأسس الثقافية والدينية التي تربط بين إيران واليابان؟

4194347

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha