وأشار إلی ذلك، رجل الدين الايراني، ومدیر مدرسة "مروي" الدینیة في طهران "آیة الله محمد باقر تحریري" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية لدی حدیثه عن آداب التلاوة وأهمیة الخشوع عند تلاوة القرآن الکریم. 

وقال آية الله مروي بوصفه أحد تلامذة المفسر الايراني الكبير للقرآن "العلامة الطباطبائي" إن الروایات تحثّ علی الحزن والبکاء عند تلاوة القرآن الکریم وإن هذه المشاعر تأتي نتیجة الخشوع والخشیة. 

وأضاف أن الخشوع ربما یؤدي إلی البکاء لأنه ینتج عن فهم وإستیعاب العظمة الإلهیة. 

وأوضح أن تلاوة القرآن بحاجة إلی ترکیز لأنها أداة تواصل بینه وعالم الغیب ولهذا عندما یقرأ أولیاء الله آیات القرآن ینفعلون فیبتشرون لبشریها ویحزنون لتحذیرها.

وقال: "عندما يقرأ الإنسان الآيات القرآنية التي وردت فيها البشرى يشعر بالسرور والسعادة لأنه يعتبر نفسه مستحقاً بهذه البشرى، کما أنه عندما يتلو المؤمن الآيات القرآنية التي ورد فيها العقاب، من الممكن أن يتأثر هو بنفسه بهذا العذاب، لذلك يعتبر أن هذا التهديد يشمل حالته، ويشعر بالحزن".

وأشار الى أن القرآن الکریم حقیقة تدفع المؤمن في کل مرحلة فهي تدفعه نحو الأمام وتمنعه من السوء وبالتالي مهما تزاید الخشوع في التلاوة تکاثرت آثار القرآن علی المؤمن.