إن التأسیس القرآني للعطف والحبّ في الأسرة جاء عبر الآیة 21 من سورة الروم المبارکة "جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً".
وللمودة معنی مختلف في اللغة وأساسها الودّ وهي أعظم من الحبّ.
والشفقة تختلف عن الحب فهی تعاطف الشخص مع الآخر المحتاج کما روی عن رسول الله(ص) " جُبِلَتِ القُلوبُ على حُبِّ مَن أحسَنَ إلَيها ، و بُغْضِ مَن أساءَ إلَيها".
وقال الله سبحانه وتعالی في الآیة الـ76 من سورة الأنعام المبارکة "فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ" وهذا یعنی أن الإنسان لا یرغب فی کل شئ یفنی.
وفي الأسرة التي ینظر أهلها إلی نقص بعضهم البعض لا یمکن أن تحکم أجواءها المودة والمحبة لأن الزوجة بحاجة إلی عطف ومودة وهي کـ الوردة والرجل مسند لها.
مقتطفات من كلمة رئيس معهد أبحاث الأخلاق وعلم النفس التابع لجامعة القرآن والحديث في إیران "الشیخ عباس بسنديدة"