وأشار إلی ذلك، الباحث الایراني في الدراسات القرآنية والمفسر للقرآن الكريم "محمد علي أنصاری"لدی تفسیره مطلع سورة "العادیات" المبارکة.

وأشار الى أن سورة العادیات المبارکة تشرح مفهوم الجهاد وأیضاً مفهوم الحج وتفید بأن الدین الإسلامي لا یرضی للمسلمین التجاوز علی أراضی الآخرین وفتحها وإن الجهاد الذي یتحدث عنه القرآن الکریم ذات أسباب دفاعیة. 

کما أن المسلمین فی غزواتهم کانوا یعملون علی تحمیل العدو أقل خسائر ممکنة في الحروب ولهذا السبب لم یسمح رسول الله (ص) بمهاجمة المسلمین للعدو لیلاً بل کان یحثهم علی الصبر حتی الفجر.

ویقول الله سبحانه وتعالی " والْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا" وهنا لا یقسم البارئ عز و جل بالعادیات وهي الخیول بل برکابها المجاهدین لمقامهم عند الله.

وتشرح هذه الآيات القرآنية المكانة العالية للجهاد في الإسلام، لكن هذا الجهاد مقدس عندما يكون دفاعًا عن النفس.

وبدأ الله تعالى سورة العاديات في القسم بالعاديات، وصحيح أن القسم في الآيات بالخيل، لكن الخيل إنّما اكتسبت أهميتها لأنها مركب المجاهدين، فالقسم إذن بجهاد المجاهدين.