ایکنا

IQNA

شهادة الحاج قاسم سلیماني شكّلت منعطفاً لم يتوقع المستكبرون تداعياته

10:08 - December 28, 2021
رمز الخبر: 3484004
شهادة القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني "الفريق الحاج قاسم سليماني" غيّرت معالمَ الأحداث وشكلت منعطفاً هاماً لم يتوقع المجرمون والمستكبرون تداعياته.
شهادة الحاج قاسم سلیماني شكّلت منعطفاً لم يتوقع المستكبرون تداعياته
ويعدّ مشروع "الشجرة الطيّبة" الذي أطلّ بمبادرته الجديدة "غرسة سليماني"، وقفة وفاءٍ وثباتٍ على العهد وعلى نهج الشهداء والمقاومين. لكن الأمر لا يتوقف هنا فهي وقفة تأمل للإنسان أيضًا. ليست صدفة أن يقترنَ اسمُ هذه المبادرة بإسم الشهيد سليماني. فهي شهادةٌ غيرت معالمَ الأحداث وشكلت منعطفًا هامًا لم يتوقع المجرمونَ والمستكبرون تداعياته. فهم لا يدركونَ معنى الشهادة بالبعد الإيماني واليقيني، حيث إنّ دماء الشهيد تسقطُ على التربة لتسقيَ الأرض وتزهر من جديد أبطالًا وطلّابًا لها.

هكذا كان الشهيد سليماني، البطل الذي استشهدَ فأثمرت بدمائه آلاف الأشجار. وهذه المبادرة هي إحدى مدلولات هذه القيم الإيمانية التي حملها الشهيد سليماني في وجدانه فكان الزاهد والبطل القويّ في نفس الوقت، حتى استحقّ الشهادة ولقب قائد القلوب.

واليوم، هذه المبادرة التي تحملُ إلى الجنوب اللبناني أكثر من ثمانين ألف شجرة تضاف إلى الثروة الحرجيّة الحدوديّة، لتذكّر العدوّ كل يوم بهذه الغرسة وهذه الشجرة الطيبة التي لا يمكن أن تجتثّ جذورها رغم كل محاولات الاحتلال، وبهذه الزيتونة المباركة التي حاولوا اقتلاعها من أرضها (فلسطين)، فأزهرت وأثمرت من حولهم لتحفرَ عميقًا في أرضها وأوطانها.

هي مبادرة طيّبة وخطوة هامّة على كافة الأصعدة، تعود بثمارها على البيئة، وعلى سيادة الأرض والمقاومة، وعلى هذا النهج الذي سار عليه السابقون من الشهداء والصدّيقين، وسوف يسير عليه اللاحقون دائمًا، طالما هناك أيادٍ تغرس هذه الاشجار المباركة، وترفعُ راية الحقّ أمام أعين حماة الباطل.  
شهادة الحاج قاسم سلیماني شكّلت منعطفاً لم يتوقع المستكبرون تداعياته
 
بقلم الملحق الثقافي الإيراني في بيروت؛ السيد محمدرضا مرتضوي
captcha