وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تداول عدد من مرتادی مواقع التواصل الاجتماعی تحذیراً موجهاً لکافة المسلمین بضرورة التأکد من نُسخ القرآن الکریم قبل قرائتها، خاصة مع انتشار بعض التطبیقات والبرامج على متاجر برامج التشغیل الخاصة بالهواتف الذکیة، التی تعرض نسخ للقرآن الکریم محرفة بلغات عدیدة، مؤکدین أن هناک نسبة کبیرة من المسلمین لایعلمون بأمور التحریف، من قِبل هذه المواقع التی تجذب المسلمین عبر طرحها مواد وبرامج ذات صلة وثیقة بالإسلام، مؤکدین على أن الأثر السلبی لا یقع إلا للأشخاص الذین لا یفقهون شیئاً عن أمور الدین وخاصة القرآن الکریم المحفوظ قبل أی شئ من الله سبحانه وتعالى.
وأضاف مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعی بأن البرامج الالکترونیة سهلت عملیة تحریف القرآن الکریم، خاصة مع وجود کم هائل من البرامج التی تسمح بتغییر محتوى الآیات المراد تحریفها، مما یُسهل عملیة تضلیل المسلمین، وبخاصة الذین لایحفظون کتاب الله، فهم یقرؤون القرآن الکریم بالصورة المکتوبة أمامهم، دون حفظ مما یسهل عملیة خداعهم، إضافة إلى ذلک یثق الکثیر من الأشخاص ببعض المتاجر التی هی فی الأساس تابعة لشرکات غیر مسلمة، والتی تطرح بدورها برامج دینیة غیر مضمونة، الأمر الذی یتطلب رقابة شرعیة من قِبل مشایخ مؤهلین لذلک الأمر، حتى تتم الموافقة على البرامج، التی تُنشأ عبر عدد من الشرکات العالمیة المتخصصة فی صناعة البرامج، التی یتعمد بعضها الإساءة للقرآن من خلال تحریف آیاته، فی ظل ما یتعرض له الإسلام من هجمة شرسة تستهدف تشویهه.
کما أوضحوا أن التفاعل مع هذه المواضیع المهمة یسهل عملیة توعویة المسلمین، تجاه أمور کثیرة غائبة عنهم، حیث أصبح السوق الالکترونی مفتوحاً على مصرعیه للجمیع دون تحدید الفئة والعمر، خاصة مع اعتماد الکثیر من الناس على استخدام الوسائل الالکترونیة الذکیة للتصفح أو البحث عن معلومات أو زیارة المواقع التجاریة التی یسهل تناولها، مما یجعل أمور التحریف سهلة على المسیئین للدین الاسلامی بهدف تشویة الأفکار لدى البعض.
وطالب مرتادوا مواقع التواصل الاجتماعی المسلمین بشکل عام ضرورة قراءة القرآن الکریم من خلال النسخ المعتمدة من الجهات الرسمیة شرعیاً، حتى لایقعوا فی أمور التحریف وخاصة مع انتشار هذه البرامج المحرفة التی غزت مواقع البرامج الألکترونیة، وأشار الأشخاص أن بعض الجهات تسعى الی تشویه سمعة الأسلام والمسلمین بأی طریقة وعبر کل الوسائل والشواهد کثیرة على هذا الموضوع الذی تناوله مختلف الجنسیات، مطالبین الجهات الشرعیة الرسمیة لدى الدول الإسلامیة النظر فی أهمیة الموضوع وتدارک أعمال التحریف للقرآن الکریم، عبر تثقیف الناس بعدم التعامل مع البرامج التی تفتقد إلى المصداقیة وخاصة فی أمور تخص الدین الإسلامی.

المصدر: بوابة الشرق الالکترونیة