ایکنا

IQNA

تصنیف العلم من منظور القرآن

14:33 - May 17, 2022
رمز الخبر: 3485989
طهران ـ إکنا: إن العلم والوعي بالأمور من الأمور المحمودة التي یحثّ علیها الدین والعلماء ولکن هناك أمور یعتبرها القرآن الکریم عبثاً ولا یحضّ علی العلم بها.

تصنیف العلم من منظور القرآن

ویصنّف کتاب الله العلم إلی ثلاثة أقسام وهي العلم النافع، والعلم الضار، والعلم الذي لاینفع ولایضر. 

إن العلم المفید مهم جداً حتی أن النبي موسی (ع) بحث عن معلم لیتعلم منه العلم النافع وعندما تعرف علی خضر (عليه السلام) طلب منه أن یعلّمه العلم الذي یزیده رشداً حيث جاء في الآية الـ66 من سورة "الكهف" المباركة "قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا".

وهناك علم یضر ولاینفع وأشار إلیه القرآن الکریم وحذر منه لما یترك من آثار سلبیة علی الإنسان لقوله تعالی "و یتعلّمون ما یضرّهم و لاینفعهم". 

كما نهى القرآن الكريم عن الأسئلة التي يكون لإجابتها آثار سيئة، كما جاء في الآية الـ101 من سورة "المائدة" المباركة وهي "لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ".

وهناك قسم ثالث من العلم لا یضرّ ولاینفع کما أن البعض یختلف في عدد أصحاب الکهف وهذا لایعود علیهم بالنفع وقال الله تعالی عن ذلك "ربّكم أعلم بما لبثتم"(الكهف / 19) و"ربّهم أعلم بهم" (الكهف / 21) و"ربى أعلم بعدّتهم"(الکهف /22)، و«قل اللّه أعلم بما لبسوا»(الكهف، 26).

إن الرسول(ص) كان يتعوذ من علم لا ينفع كما روى مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله سلم كان يقول "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع".

هذا ويذكر أن أصحاب الكهف هم الفتية الذين آمنوا بالله وتركوا عبادة قومهم عبادة الأوثان وعبدوا الله وحده هكذا يطلق عليهم عند المسلمون ويطلق عليهم عند المسيحيين السبعة النائمون الذين عاشوا في عهد اضطهاد المسيحيين وكان ذلك في ظل حكم ديقيانوس(201 ـ 205 للميلاد).

أصحاب الكهف كانوا يعيشون في ظلِّ حياةٍ مترفةٍ بالزِّينة وأنواع النِّعم، إلا أنَّهم انسلخوا من كلِّ ذلك لأجل حفظ عقيدتهم وللصِّراع ضدَّ الطَّاغوت، طاغوت زمانهم، وذهبوا إلى غارٍ خالٍ من جميع أشكال الزِّينة والنِّعَم، وقد أثبتوا بهذا المسلك أمر استقامتهم في سبيل الإيمان والثبات عليه. وهناك سورة في القرآن الكريم تسمى "الكهف" وتشير الآية الثامنة حتى الآية الـ26 من هذه السورة إلى قصة هؤلاء المؤمنين.

captcha