ایکنا

IQNA

تواصل فعاليات المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامیة في إیران

13:23 - October 21, 2021
رمز الخبر: 3483019
طهران ـ إکنا: تتواصل في العاصمة الایرانية طهران، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية التي تشهد القاء محاضرات مهمة حول ضرورة الالتزام بالتعددية القومية والمذهبية في العالم الاسلامي، وإستفادة المسلمين من مقدراتهم لتحقيق الوحدة الاسلامية.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي ينعقد حالياً في طهران بشكل افتراضي تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"، قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله ان عدم الالتزام بوصايا القرآن الكريم وتأكيده على وجوب وحدة الامة الاسلامية سيؤدي في نهاية المطاف الى الفشل والهزيمة وسيطرة اعداء هذا الدين عل مقدرات المسلمين.

ورأى السيد ابراهيم امين السيد ان مفهوم الامة في القرآن ليس فقط المسلمين وانما المقصود كل البشرية.
 
وحول وجوب وحدة الامة الاسلامية قال: ان القرآن الكريم عندما يقول "إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" يعني القرار هو وجوب وحدة الامة، مشيراً الى ان القرآن يحذرنا بالفشل والتشتت والهزيمة والغاء وجودنا السياسي والاجتماعي والثقافي فيما اذا لم نلتزم بهذه الحقيقة، مؤكداً ان عدم الالتزام بالوحدة سيؤدي الى سيطرة وهيمنة الاعداء عل مقدرات المسلمين.    
 
وأكد السيد ابراهيم أمين السيد أن اجماع الامة على حب اهل البيت (ع) بدوره يلعب دوراً مهماً في تقارب الطوائف المختلفة ووحدة الشعوب الاسلامية.

ومن ثم اشار الى العوامل التي تهدد وحدة الامة وأهمها تتعلق بمؤامرة الاعداء وخططهم الفتنوية وكل سياسات الافقار والتجويع والتهديد والقتل الذي يمارسه في المجتمعات الاسلامية، مؤكداً أن الحل الوحيد للتصدي لمخططات الاعداء هو الصمود ووحدة الصف الاسلامي وتوعية الشعوب على حقيقة العدو الذي يستهدف اصل الاسلام.
 
ورفض رئيس المجلس السياسي في حزب الله اي نوع من المراهنة على الدول المستكبرة والاستعمارية الغربية لحل مشاكل المسلمين، لان التجارب اثبتت انه لا يمكن الوثوق بهذه الدول، وانما الحل الوحيد هو التعاون المشترك بين الدول والشعوب الاسلامية، وافضل مثال على ذلك هو تعاون وصمود كافة فصائل المقاومة التي ادت الى فشل مخططات الاعداء وهزيمتهم في كل عدوان.  
 
الشیخ غازي حنينه: لا يجوز تحويل الاختلاف الفقهي الى تنازع وتقاذف بين المسلمين

وقال رئيس مجلس الامناء في "تجمع العلماء المسلمين" بلبنان، ان الاختلاف في الرأي والفهم والاستيعاب ومستويات العقول وبكل ما يتعلق بامور الفهم والوعي، امر فطري لا بد منه.

وجاء هذا في كلمته التي القاها في الفضاء الافتراضي بمناسبة المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" .

وأكد الشيخ حنينه انه لا يجوز ان يتحول التعدد المذهبي والتباين في فهم النص الفقهي أو الحديثي على مر التاريخ الى تنازع وتباغض وتقاذف بين المسلمين وهدر الدماء، مشيراً الى ان هذا التنافر والتنازع كان أحد أسباب سقوط بيت المقدس بيد الفرنجة.
تواصل فعاليات المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامیة في إیران
وقال ان القرآن يوصينا بان لا نجادل اهل الكتاب الا بالتي هي أحسن، فكيف بنا ونحن مسلمون وكتابنا واحد، داعياً لحفظ كرامة بعضنا البعض وان نحفظ اموال واعراض بعضنا البعض لان الرسول قال: "كل مسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله".

واكد رئيس مجلس الامناء في "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان على ضرورة توظيف الاختلاف الفقهي في الاتجاه الصحيح مشيراً الى فتوى الامام الخميني ( ره ) في جواز صلاة الشيعة في الحرم المكي او الحرم المدني وراء امام جمعة اهل السنة من أي مذهب.
 
الشيخ بلال سعيد شعبان: التعددية القومية والمذهبية دليل على عالمية المشروع الاسلامي

وقال الشيخ بلال سعيد شعبان، الامين العالم لحركة التوحيد الاسلامي في لبنان، ان التعددية القومية والمذهبية في العالم الاسلامي خير دليل على عالمية المشروع الاسلامي، والهدف من هذا التنوع هو التعارف والتواصل والائتلاف وليس التباغض والتنازع.

وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية تحت عنوان " الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب التفرقة والتنازع في العالم الاسلامي" المنعقد في العاصمة الايرانية طهران، أكد الشيخ شعبان على الاخوة الاسلامية على اساس الثوابت الايمانية " لقد وضع الله سبحانه وتعالى مقومات إيمانية للوحدة وللاعتصام فيما بيننا معشر المؤمنين فجعل الاعتصام قائم على الرب الواحد والدين الواحد والقرآن الواحد والقبلة الواحدة والهدف الواحد"، مشيراً الى الاية القرآنية التي تقول "إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ".

واشار الى ضرورة التعاون والتآخي والولاء بين المسلمين على اساس المشتركات العقائدية وعدم الولاء لاعداء هذا الدين "إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسولُهُ وَالَّذينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَهُم راكِعونَ وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ."

واوضح ان الاختلاف في اللون والعرق والمذهب والمعتقد امر طبيعي وان الله تبارك وتعالى اراد ان يكون الاتحاد بين المسلمين بارادة انسانية لانه القائل "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"، مشدداً على ان التعددية نعمة وليست نقمة، ودليل على عالمية المشروع الاسلامي، وانه لا يجوز تحويل التنوع البشري الى تنازع وفرقة.

وقال ان اهم مقترح لتحقيق الاتحاد بين الطوائف المختلفة للمسلمين واجتناب التنازع والتناحر، هو العمل على قاعدة المشتركات العقدية والفقهية، والغاء الازدواجية في الخطاب الاسلامي واتخاذ خطاب واحد وموقف واحد في جميع فعالياتنا ومؤتمراتنا الاقليمية والعالمية.

واكد على ضرورة ترجمة المشروع الوحدوي على ارض الواقع على كافة الاصعد السياسية والاقتصادية والجهادية.
تواصل فعاليات المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامیة في إیران
وفي هذا السياق، اشار الى مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية بارسال الوقود الى لبنان الذي فرض عليه الحصار لكي يتخلى عن المقاومة والقضية الفلسطينية ويقيم علاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب.  

ومن ثم تحدث عن اهم التحديات والازمات التي يعاني منها العالم الاسلامي كالحصار المطبق على ايران والعراق وسوريا، ومحاولات انهاء القضية الفلسطينية ومحاربة محور المقاومة ، على انها امور تقتضي منا كشعوب وحكومات ان نترجم مشورع الوحدة الاسلامية على ارض الواقع، كالوقوف بوجه مشروع الابتزاز الاميركي ودعم الشعب الفلسطيني ومعالجة الازمات الاقتصادية لبعض الدول، كالذي فعلته ايران في مساعدة الشعب اللبناني لكسر الحصار الظالم عليه . 

د.راغدة المصري: علی جميع أبناء الأمة الالتفاف حول نهج وخيار المقاومة

و أكدت الباحثة اللبنانية، د. راغدة المصري، أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين الدول الإسلامية، داعية أبناء الأمة إلی الالتفاف حول نهج وخيار المقاومة والتمسك بالوحدة.

وخلال كلمتها في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي"؛ تطرقت د. راغدة المصري إلی صوابية نهج وخيار المقاومة، قائلة: إن المقاومة الإسلامية إنطلقت وهي تحمل مبادئ وشعارات وأهداف إستراتيجية كبرى للثورة الإسلامية في إيران والتي أبرزها مقارعة ومحاربة النظام الإستكباري العالمي حيث كانت تحمل شعارات "أمريكا الشيطان الأكبر" و"الموت لأمريكا" و"إسرائيل غدة سرطانية يجب إزالتها من الوجود".

وأضافت المصري: من قضية القدس إنطلقت المقاومة لمحاربة المشروع الصهيوني، الذي قام علی أساسه الكيان الصهيوني الغاصب المعتدي علی المقدسات والممتلكات.
تواصل فعاليات المؤتمر الدولي الـ35 للوحدة الإسلامیة في إیران
وفي جانب من كلمتها، دعت الدول الإسلامية إلی الالتفاف حول نهج المقاومة كما فعلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي حولت القضية الفلسطينية إلى قضية إسلامية وعالمية.

وأوضحت المصري، أن الثورة الإسلامية في إيران أخرجت القضية الفلسطينية من كونها قضية عربية إلى العالم الإسلامي بعد أن لاقت خيبات ونكبات وهزائم متتالية على مدى فترة طويلة من الزمن.

وختمت كلمتها بالحديث عن دور الثورة الإسلامية في الحفاظ علی تماسك الأمة وتعزیز صمودها قضایاها، مؤكدة أن هذه الثورة حملت مضامين وأبعاد تحررية لتحرير الإنسان والأرض وإتخذت من القدس الشريف المحور الأساس الذي يجتمع حوله أحرار العالم.

المصدر: taghribnews.com
أخبار ذات صلة
captcha