ایکنا

IQNA

الوحدة لا تكسر التعدد

10:01 - October 18, 2021
رمز الخبر: 3482973
الجزائر ـ إکنا: من أخطر العقبات التي تحول بين المسلمين والتفكير في الوحدة هو خوفهم على مذاهبهم وأئمتهم والأفكار التي ربوا عليها، والطقوس التي عاشوا يمارسونها.

ووهذا خوف لا مبرر له من الناحية الشرعية، ولا من الناحية العقلية، ولا من الناحية الواقعية، ولا من ناحية الأئمة الذين يأخذون منهم دينهم، ويعيشون في صحبتهم والولاء لهم.

أما من الناحية الشرعية.. فالشريعة بمصادرها المقدسة تذكر أن المقصد الأول لتعدد البشر في أعراقهم وألوانهم وأديانهم هو التعارف .. وهو لن يكون من دون تعايش واحتكاك وتواصل.. ولو كان لذلك كله خطر على العقيدة والدين لنهينا عن الاحتكاك بغيرنا، ولأمرنا أن نبني لأنفسنا عالماً خاصاً، نكون فيه لوحدنا، ولا يكون معنا فيه غيرنا.

وقد قال الإمام علي(ع) في تطبيق تلك التعاليم المقدسة في خطابه لمالك الأشتر: (يا مالك إن الناس صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق).

أما من الناحية العقلية، فإن سنة الله الجارية في كل شيء قائمة على التنوع والاختلاف، فهما موجودان في كل الأشياء.. وقد أشار إلى ذلك قوله تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [الرعد: 4]، وقد ختمت الآية الكريمة بهذه الفاصلة العظيمة: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾، لتنبه إلى أن تجاور هذا القطع مع اختلافها وتنوعها في الألوان والمظاهر ليس خاصاً بعالم النبات فقط، بل يمكن أن يتعدى إلى كل العوالم.. بما فيها عالم الخلافة الإنسانية.

أما من الناحية الواقعية، فقد شهد التاريخ والجغرافية الإسلامية في فترات كثيرة تعايش المذاهب والطوائف والأديان، واستفادتها بعضها من بعض، وحوارها بعضها مع بعض، ومع ذلك بقي لكل مذهب ودين وطائفة خصوصياته.

بل إن الواقع يثبت أن تحصيل الكمال مرتبط بالقدرة على التعامل مع المتناقضات والاستفادة منها جميعاً.. وقد قال أبو حامد الغزالي يحدث عن نفسه: (ولم أزل في عنفوان شبابي - منذ راهقت البلوغ، قبل بلوغ العشرين إلى الآن، وقد أناف السن على الخمسين - أقتحم لجة هذا البحر العميق، وأخوض غمرته خوض الجسور، لا خوض الجبان الحذور، وأتوغل في كل مظلمة، وأتهجّم على كل مشكلة، وأتقحم كل ورطة، وأتفحص عن عقيدة كل فرقة، وأستكشف أسرار مذهب كل طائفة، لأميز بين محق ومبطل، ومتسنن ومبتدع، لا أغادر باطنياً إلا وأحب أن أطلع على باطنيته، ولا ظاهرياً إلا وأريد أن أعلم حاصل ظاهريته، ولا فلسفياً إلا وأقصد الوقوف على كنه فلسفته، ولا متكلماً إلا وأجتهد في الإطلاع على غاية كلامه ومجادلته ولا صوفياً إلا وأحرص على العثور على سر صفوته، ولا متعبداً إلا وأترصد ما يرجع إليه حاصل عبادته، ولا زنديقاً معطلاً إلا وأتحسس وراءه للتنبه لأسباب جرأته في تعطيله وزندقته)([1]).
 
وبهذا الانفتاح الممتلئ بالجرأة والثقة استطاع أبو حامد الغزالي أن يدخل إلى عوالم كثيرة لم يكن ليستطيع الدخول إليها لو عاش منغلقا على نفسه وعلى مذهبه وطائفته..ولهذا نرى كتبه تترجم للغات العالمية، ويستفيد منها أصحاب الديانات المختلفة..

وهكذا استطاع وهو الفقيه الشافعي أن يقتحم التراث العرفاني الشيعي، فقد قام الفيض الكاشاني بتهذيب الإحياء، وإضافة ما قال أئمة أهل البيت(ع) إليه، فحوله بصياغة بسيطة من كتاب كتبه رجل من أهل السنة إلى مصدر من مصادر الشيعة.. ومثله فعل صاحب جامع السعادات، وغيره من علماء الأخلاق والسلوك من الشيعة.

ذلك أن الخلافات بين الأمة ليست بالصورة التي ينفخ فيها الشيطان.. فالأمة بحمد الله تتفق في أكثرها على تنزيه الله عن الجسمية ولواحقها..وتتفق في عصمة الرسل.. وتتنفق في كل القيم الأخلاقية.. وتشترك في أكثر مفاهيم القرآن، وإن كانت تختلف في بعض مصاديقه.. وتشترك في أكثر الأحاديث، وإن كانت تختلف في الأسانيد التي تروى بها.

ولذلك نستطيع بكل جزم أن نذكر بأن نسبة الخلاف في الأمة لا تتعدى واحداً في المائة.. لكن شياطين الإنس والجن حولوا من ذلك الواحد مائة، وحولوا من نقاط الاتفاق صفرا، حتى صرنا نسمع من يذكر بأن السنة والشيعة دينان مختلفان لا جامع بينهما.

هذا من الناحية الواقعية .. أما من ناحية الأئمة الذين يواليهم أهل السنة، أو الأئمة الذين يواليهم الشيعة.. فكلاهما كانوا منفتحين على بعضهم..

وقد قال الشيخ كمال الدّين بن طلحة الشافعيّ عند ذكره للإمام الصادق: (نقل عنه الحديث، واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمّة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاريّ، وابن جريح، ومالك بن أنس، والثوريّ، وابن عيينة، وأبي حنيفة، وشعبة، وأيّوب السجستانيّ، وغيرهم، وعدّوا أخذهم منه منقبة شرّفوا بها، وفضيلة اكتسبوها)([2]).

ويذكر المؤرخون أن الإمام أبو حنيفة إمام الحنفية أخذ العلم عن أربعة من أئمة وفقهاء أهل البيت(ع)، وهم: محمد الباقر، جعفر الصادق، وزيد بن عليّ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن، ولهم في قلبه منزلة وإكرام، وعرفت عنه محبّة واضحة لهم ([3]).

ويروون عنه قوله: (ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد)([4]) ، وقال فيه كلمته المشهورة: (لولا السنتان لهلك النعمان).

وقد قال الآلوسي على مقولته تلك بقوله: (هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنّة يفتخر ويقول بأفصح لسان: لولا السنتان لهلك النعمان، يعني السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق)([5]).

وهكذا روي عن مالك بن أنس إمام المالكية، قوله: (جعفر بن محمّد اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلّا على إحدى ثلاث خصال: إمّا مصلٍّ وإمّا صائم وإمّا يقرأ القرآن، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق علماً وعبادةً وورعاً)([6]).

وقال واصفا له: (وكان من عظماء العبّاد وأكابر الزهّاد الذين يخشون الله عزَّ وجلَّ، وكان كثير الحديث، طيّب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله(ص)، اخضرّ مرّة واصفرّ أخرى، حتّى ينكره من يعرفه. ولقد حججت معه سنة فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام، كان كلّما همّ بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد أن يخرّ من راحلته، فقلت: قل يا بن رسول الله ولا بدّ لك من أن تقول، فقال: (يا بن أبي عامر، كيف أجسر أن أقول لبّيك اللهمّ لبّيك؟ وأخشى أن يقول تعالى لي: لا لبّيك ولا سعديك)([7]).

وهكذ نرى الإمام الشافعي يروي عن أئمة الشيعة، ويستفيد منهم، ولا يرى حرجا في ذلك.. فعن إسحاق بن إبراهيم قال: قلت للشافعي: ما حال جعفر بن محمد عندكم؟ فقال: (ثقة، كتبنا عنه أربعمئة حديث)([8]).
الوحدة لا تكسر التعدد
وقد اتهم بسبب ذلك بالتشيع، وقد قال عنه الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي: (هو ثقة، صاحب رأي ليس عنده حديث، وكان يتشيع)، وقد علق عليه الذهبي بعد أن نقل ذلك عنـه بقوله: (فكـان العجـلي يوهم في الإمام أبي عبد الله التشيع لقوله: إن كان رفضاً حب آل محمد    فلشهد الثقلان أني رافضي([9]).

وهكذا أخذ الإمام أحمد إمام الحنابلة من علماء الشيعة وجلس إليهم، واستفاد منهم، ومع ذلك كان له مذهبه الخاص.. وقد ذكر الخطيب البغدادي  أن عبد الرحمن بن صالح الشيعي كان يغشى أحمد بن حنبل، فيقربه أحمد ويدنيه، فقيل له : يا أبا عبد الله .. عبد الله رافضي، فقال : سبحان الله رجل أحب قوما من أهل بيت النبي a نقول له لا تحبهم، هو ثقة)([10]).

بل ذكر ابن الجوزي الحنبلي في كتابه في (مناقب أحمد) الكثير من الأعلام الذين أخذ منهم الإمام أحمد، ومنهم إسماعيل بن أبان الازدي أبو أسحاق الكوفي.. ومنهم إسحاق بن منصور السلوي أبو عبد الرحمن الكوفي.. ومنهم تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان الكوفي الذي قال فيه أحمد : إن مذهبه التشيّع ولم أر به بأسا.. ومنهم الحسين بن الحسن الفزاري أبو عبدالله الاشقر الكوفي.. ومنهم خالد بن مخلّد القطواني أبو الهيثم، وكان من كبار شيوخ البخاري وخرّج حديثه في صحيحه ومسلم والنسائي ومالك بن أنس في مسنده.. وغيرهم كثير.

وهكذا نرى المحدثين لا يخلو أحد منهم من أن يكون له مشايخ من الشيعة، فمن رجال البخاري خالد بن مخلد القطواني الكوفي الذي قال فيه العجلي : ثقة وفيه تشيع . وقال ابن سعد : كان متشيعا مفرطا . وقال صالح جزرة : ثقة إلا أنه يتشيع([11]).

ومنهم عبيد الله بن موسى بن أبى المختار باذام ، العبسى مولاهم ، أبو محمد الكوفى، الذي قال فيه الذهبي: ثقة في نفسه، لكنه شيعي متحرق، وقال أبو داود: كان شيعيا متحرقا([12]).

وهكذا نرى كبار أئمة الجرح والتعديل المتشددين يوثقون كثيرا من رجال الشيعة، ويستشهدون بأحاديثهم، وقد ورد في سؤالات ابن الجنيد لإمام الجرح والتعديل يحيى بن معين: سألت يحيى بن معين عن سعيد بن خثيم الهلالي، فقال: (شيخ كوفي ليس به بأس ثقة)، فقال رجل ليحيى: شيعي؟ قال: (وشيعي ثقة، وقدري ثقة)([13]).

وفيها: (سمعت يحيى بن معين ذكر حسينًا الأشقر، فقال: كان من الشيعة المغلية الكبار، قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به، قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه عن أبي كدينة ويعقوب القمي)([14]).

 هذه مجرد أمثلة عن مواقف أئمة أهل السنة من الاحتكاك بالشيعة والجلوس إليهم والاستفادة منهم.. وقد روي مثلها عن أئمة الشيعة الذين كانوا ينهون أتباعهم عن التميز عن سائر الناس، بل يأمرونهم بمخالطتهم، والجلوس إليهم، والتعايش معهم بكل ما يقتضيه التعايش من معان.

فمن الروايات في ذلك ما رواه جابر الجعفي، قال: سألت أبا جعفر الباقر: (إن لي جيراناً، بعضهم يعرف هذا الأمر ـ أي ولاية أهل البيت k ـ وبعضهم لا يعرف، قد سألوني أن أؤذّن لهم، وأصلي بهم، فخفت أن لا يكون ذلك موسَّعاً لي؟ فقال: (أذّن لهم، وصلِّ بهم، وتحرَّ الأوقات)([15]).

وروي عن الإمام الصادق أنه قال: (من صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله k في الصف الأول)([16]) ، وقال: (إذا صلَّيت معهم غفر لك بعدد مَنْ خالفك)([17]).

وعن أبي علي قال: قلت لأبي عبدالله الصادق: إن لنا إماماً مخالفاً، وهو يبغض أصحابنا كلهم؟ فقال: (ما عليك من قوله، والله لئن كنت صادقاً لأنت أحق بالمسجد منه، فكُنْ أول داخل وآخر خارج، وأحسن خلقك مع الناس، وقُلْ خيراً)([18]).

وعن إسحاق بن عمار، قال: قال لي أبو عبدالله الصادق: (يا إسحاق، أتصلي معهم في المسجد؟ قلت: نعم، قال: (صلِّ معهم؛ فإن المصلي معهم في الصف الأول كالشاهر سيفه في سبيل الله)([19]).

وعن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله يقول: (أوصيكم بتقوى الله عز وجل، ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلّوا، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾، ثم قال: عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلّوا معهم في مساجدهم) ([20]).

وعن زيد الشحّام، عن جعفر بن محمد، أنه قال له: (يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذِّنين فافعلوا، فإنكم إذا فعلتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، رحم الله جعفراً ما كان أحسن ما يؤدِّب أصحابه. وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل الله بجعفر ما كان أسوأ ما يؤدِّب أصحابه)([21]).

وعن علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر، قال: (صلّى حسن وحسين خلف مروان، ونحن نصلّي معهم)([22]).

وقد ذكر الإمام مالك كيفية معاملة الإمام جعفر الصادق له، فقال: (والله ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد زهداً وفضلاً وعبادة وورعاً، وكنت أقصده فيكرمني ويقبل عليّ)([23]).

وقال: (كنت أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد فيقدم لي مخدّة ويعرف لي قدراً، ويقول: يا مالك، إني أحبّك، فكنت أُسَرُّ بذلك، وأحمد الله عليه)([24]).

وهكذا نجد كبار علماء الشيعة ومراجعهم في القديم والحديث يفتون بالتواصل والتآلف مع سائر المسلمين، فمن المتقدمين قال الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي: (ويستحبّ حضور جماعة العامة، كالخاصة، بل أفضل، فقد روي: من صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله‘ فيه. ويتأكد مع المجاورة. ويقرأ في الجهرية سرّاً، ولو مثل حديث النفس، وتسقط لو فجأه ركوعهم، فيتمّ فيه إن أمكن، وإلا سقط)([25]).

ومن المتأخرين قال السيد شرف الدين الموسوي: (حاشا أمير المؤمنين ـ علياً ـ أن يصلّي إلا تقرُّباً لله وأداءً لما أمره الله به، وصلاته خلفهم ـ أي الخلفاء ـ ما كانت إلا خالصة لوجهه الكريم، وقد اقتدينا به ع، فتقرّبنا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة خلف كثير من أئمّة جماعة أهل السنّة، مخلصين في تلك الصلوات لله تعالى. وهذا جائز في مذهب أهل البيت. ويُثاب المصلّي منّا خلف الإمام السني كما يُثاب بالصلاة خلف الشيعي. والخبير بمذهبنا يعلم أنّا نشترط العدالة في إمام الجماعة إذا كان شيعيّاً، فلا يجوز الائتمام بالفاسق من الشيعة، ولا بمجهول الحال، أمّا السنّي فقد يجوز الائتمام به مطلقاً)([26]).

بعد هذا، فإن ما نراه في الواقع من هذا الفصام النكد الذي يمارس باسم المذاهب والطوائف لا علاقة له بالدين ولا بالعقل ولا بأئمة أولئك المذاهب أنفسهم، وإنما يقف خلفه الشيطان الذي لا يجتهد في شيء كما يجتهد في تفريق صف الأمة، وإشاعة الشحناء بينها.

ويقف خلف الشيطان ومعه زعماء الاستكبار العالمي الذين بذلوا أموالا ضخمة لتنسى الأمة أعداءها الحقيقيين وتضيع في متاهة عدواة بعضها لبعض.

وللأسف فقد نسيت الأمة علماءها الكبار من المذاهب المختلفة الذين حرصوا على الوحدة والتقارب بين المسلمين كالشيخ محمد الغزالي ومحمود شلتوت وعبد الحليم محمود ومحمد أبو زهرة والتسخيري والقمي وشرف الدين الموسوي.. تركت كل هؤلاء واستبدلتهم بفتية أغرار بلا علم ولا عقل من أمثال العريفي والحويني وحسان واللهياري وياسر الحبيب وغيرهم من مشعلي الفتن.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
([1]) المنقذ من الضلال (ص: 109)

([2]) الشافعيّ كمال الدّين محمّد بن طلحة: مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ص 110- 111.

([3]) محمد أبو زهرة، تاريخ المذاهب الإسلامية: 361.

([4]) الذهبيّ: تاريخ الإسلام ج 9 ص 89.

([5]) التحفة الإثني عشريّة للآلوسيّ ص 8.

([6]) حيدر أسد: الإمام الصادق والمذاهب الأربعة ج 1 ص 55.

([7]) الصدوق: علل الشرائع ج 1 ص 275.

([8]) الإمام جعفر الصادق: 161.

([9]) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 32.

([10]) تاريخ بغداد: 10/261.

([11]) هدي الساري : 398.

([12]) ميزان الاعتدال: ج 3 ص 16 رقم [ 5400 ].

([13]) سؤالات ابن الجنيد لإمام الجرح والتعديل يحيى بن معين (ص: 421).

([14]) تهذيب الكمال في أسماء الرجال (28/ 519).

([15])  جامع أحاديث الشيعة، حديث رقم 10996.

([16])  وسائل الشيعة، حديث رقم10717.

([17])  وسائل الشيعة، حديث رقم 10718.

([18])  وسائل الشيعة، حديث رقم 10721.

([19])  وسائل الشيعة، حديث رقم 10723.

([20])  وسائل الشيعة، حديث رقم 10724.

([21])  جامع أحاديث الشيعة، حديث رقم 10995.

([22])  وسائل الشيعة، حديث رقم 10725.

([23]) بحار الأنوار 47: 20.

([24]) بحار الأنوار 47: 16.

([25])  محمد بن مكي العاملي، الدروس الشرعية، ضمن سلسلة الينابيع الفقهية، الصلاة 10: 651.

([26])  أجوبة مسائل موسى جار الله 4: 73.

بقلم الأكاديمي والباحث القرآني الجزائري "الدكتور نور الدين أبو لحية"
captcha