وقال الصفدي في تصريح صحافي بحسب موقع بترا، إن أثر الاتفاق بين الإمارات والاحتلال الاسرائيلية إقامة علاقات طبيعية على جهود تحقيق التسوية، سيكون مرتبطا بما سيقوم به الكيان الاسرائيلي، فإن تعاملت معه تل ابيب حافزا لإنهاء الاحتلال وتلبية لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق التسوية العادلة، لكن إن لم يقم الاحتلال الاسرائيلي بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديدا لأمن المنطقة برمتها.
البحرين.. 14 فبراير تدين التطبيع الإماراتي الاسرائيلي
ادانت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير في البحرين التطبيع الكامل للعلاقات رسمياً بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) الآية 51 سورة المائدة/صدق الله العلي العظيم.
تدين حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير وبأشد العبارات التطبيع الإماراتي الرسمي مع الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية المحتلة، وتؤكد بأن شعب البحرين المسلم والمؤمن الأبي يرفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، ولم يكن مفاجئا وغريبا لشعبنا وقواه السياسية المعارضة بهذا التطبيع وهذه الخيانة العظمى التي تشكل ضربة في ظهر وخاصرة الشعب الفلسطيني وقواه السياسية وفصائله المقاومة.
ليس غريباً هذا التطبيع وليس غريباً أن نسمع أن الحكومة الخائنة الأخرى التي ستطبع علاقاتها مع هذا الكيان هو الكيان الخليفي الغازي والمحتل وبأوامر أمريكية سعودية.
إن حكومة الإمارات وكذلك حكومة القبيلة الخليفية الغازية كانت لهم علاقات سياسية ودبلوماسية وأمنية منذ عقود متمادية ، وقد جاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذا التطبيع وبشكل رسمي تتويجاً لمواقف الإمارات الخيانية وإنخراطها كرأس حربة في المشروع الصهيوأمريكي الذي يطعن الأمة والقضية الفلسطينية من خلال توظيف علاقاتها بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقات معه.
ولذلك فإن ما تقوم به الأنظمة الرجعية العميلة في الرياض والمنامة وأبوظبي ومن لف لفهم ، يتوجب على أحرار وشرفاء الأمة ومناضليها ومجاهديها ، ومعهم قوى التحرر الإسلامي والعربي وفصائل المقاومة في العالم العربي والإسلامي بأن تقف وبقوة ضد هذا التطبيع الخياني والذي سوف يستمر بتطبيع العلاقات الرسمية من قبل الكيان الخليفي وبعدها الرياض وسائر الأنظمة العميلة التي تسير في الفلك الصهيوأمريكي في العالم العربي والإسلامي.
إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تجدد رفضها القاطع لأي تطبيع خياني مع ا لكيان الصهيوني ، إذ أن هذا التطبيع يعد خيانة للأمة الاسلامية والعربية وهو خيانة عظمى للشعب الفلسطيني وقضيته المقدسة ، هذا الشعب الذي سيحرر أرضه بتظافر جهوده وجهود الشعوب الأسلامية والعربية المقاومة من البحر الى النهر.
إننا اليوم بحاجة الى الإعلان عن ثورات شعبية ضد الأنظمة الرجعية العميلة في الرياض والامارات والبحرين ، وكل نظام عربي يطبع علاقاته مع هذا الكيان ، ونطالب الشعوب الإسلامية ونخبها الفكرية والثقافية والسياسية والعسكرية وفصائل المقاومة أن تتحمل مسئولياتها في مقاومة التطبيع والثورة على الحكومات الرجعية الخائنة ، وإن مقاومة هذه الأنظمة المنافقة والخائنة والثورة عليها هو من صميم العقيدة الإسلامية.
حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
ظريف يعبر عن تضامنه مع فلسطين بعد تطبيع الامارات واسرائيل
تلقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالًا هاتفيا من د. جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، حيث أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني بعد اتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الاسرائيلي.
وقال الوزير الإيراني خلال الاتصال إن إيران قيادةً وشعبًا يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفض إيران لهذا الاتفاق، ونحن على ثقة بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وشعوبنا العربية والإسلامية قادرة على إفشال هذه الاتفاقات المدانة، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين الفصائل الفلسطينية كافة، وتحقيق الوحدة والتعاون لمواجهة هذه المخاطر والاتفاقات.
من جانبه عبر رئيس المكتب السياسي للحركة عن شكره للاتصال، وثمن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا تجاه الحق الفلسطيني، معتبرًا الاتفاق الإماراتي الاسرائيلي طعنة نجلاء في ظهر شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا تمسكه بالثوابت والمقاومة ولن يزيده هذا الاتفاق إلا تمسكًا بأرضه وقدسه ومقدساته.
وأضاف بأن لحظة الحسم التاريخي لن تكون إلا في مصلحة قضيتنا وأمتنا، مؤكدًا أن حركة حماس سوف تبذل كل الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية والعمل الفلسطيني المشترك في أماكن تواجد شعبنا كافة لمواجهة التهديد الاستراتيجي الذي يحيط بقضيتنا وثوابتنا الوطنية.
المصدر: وكالات