ایکنا

IQNA

تنديد دولي وعربي بهدم إسرائيل منازل مقدسيين

10:16 - July 23, 2019
رمز الخبر: 3473144
عواصم ـ إکنا: أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول ومنظمات هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين منازل الفلسطينيين في بلدة صور باهر جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، فقد قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن هدم الممتلكات الخاصة في المناطق المحتلة لا يجوز، إلا إذا اقتضته الضرورة العسكرية القصوى. وأضاف أن هذا الأمر لا ينطبق على هذه الحالة.

ونقل حق عن مسؤولين كبار في الأمم المتحدة قولهم إن عملية الهدم تتنافى مع واجبات إسرائيل كما ينص عليها القانون الدولي.

مخالفة للقانون الدولي

من جهته قال الاتحاد الأوروبي إن سياسة الاستيطان الإسرائيلية وما يرافقها من إجراءات -ومنها عمليات النقل القسري والإخلاء وهدم المنازل ومصادرتها- غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وطالب الاتحاد السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لعمليات الهدم المستمرة، وأكد أن استمرار السياسة الإسرائيلية يقوض بشكل خطير إمكانية أن تكون القدس عاصمة مستقبلية لكلتا الدولتين.

بدورها أدانت فرنسا عملية الهدم الإسرائيلية واعتبرتها مخالفة للقانون الدولي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها تدين ما قام به الجيش الإسرائيلي، وتعتبر الهدم في أراض محتلة مخالفا للقانون الدولي.

كما نددت دولة قطر بعملية الهدم، وقالت وزارتها الخارجية إن ذلك يعتبر "تعديا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني الشقيق، وجريمة ضد الإنسانية تعكس استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية".

وأكدت الوزارة أن "هذه الجريمة تستدعي تدخلا دوليا عاجلا لإلزام الكيان الإسرائيلي بوقف عمليات الهدم، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

وأدان الأردن بشدة -في بيان أصدره الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة- عملية الهدم، وطالب بالوقف الفوري لهذه الممارسات "الهادفة إلى التهجير القسري للسكان".

وأكد البيان رفض المملكة الهاشمية "للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي تشمل بناء مستوطنات وتوسيع القائم منها ومصادرة الأراضي والهدم وطرد السكان (...) وغيرها من السياسات والإجراءات الهادفة إلى التهجير القسري للسكان".

وأضاف أن "كل هذه الإجراءات تتعارض بشكل صارخ مع الاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي". وطالب إسرائيل "بالوقف الفوري لهذه الممارسات التي تعمق اليأس وتزيد التوتر وتؤثر بشكل جوهري على حل الدولتين، السبيل الوحيد للسلام والاستقرار في المنطقة".
 
حزب الله: عمليات الهدم في القدس بمثابة جريمة حرب

وأصدر حزب الله البيان التالي: تواصل بعض الدول الخليجية العربية هرولتها باتجاه المزيد من خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، منتهزة كل فرصة لكسب وده، ولم تكتف هذه الأنظمة وخصوصاً النظام البحريني من عقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في المنامة قبل مدة، بل عمد وزير خارجية هذا النظام إلى لقاء نظيره الصهيوني، واستُتبٍع ذلك بزيارة وفود إعلامية اليوم إلى القدس المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو، إضافة إلى العديد من اللقاءات التي عقدت بين مسؤولين خليجين وآخرين صهاينة.

إن حزب الله أذ يدين ويستنكر كل هذه الخطوات التي تجري على حساب القضية الفلسطينية والقدس الشريف، يرى أنها وفرت وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحق المقدسيين والتي كان آخرها فجر اليوم، حيث هرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في هدم بضع بنايات، تؤوي عشرات العائلات الفلسطينية المقدسية، في حي وادي الحمص جنوب القدس المحتلة.
تنديد دولي وعربي بهدم إسرائيل منازل مقدسيين
ويعتبر حزب الله أن عمليات الهدم هذه هي بمثابة جريمة حرب تأتي في سياق الخطوات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل مدينة القدس عن محيطها وتعزيز عمليات الاستيطان التوسعية، مستفيدة من التآمر الأميركي –العربي اللاهث لتصفية القضية الفلسطينية.

إن حزب الله الذي يرى أن الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لديه كل العزم والإرادة لمواجهة كل أشكال العدوان الإسرائيلي وصنع مستقبله المشرق، يدعو المنظمات الدولية والانسانية للوقوف إلى جانب هذا الشعب المظلوم، كما يدعو الشعوب العربية والإسلامية للقيام  بواجباتها تجاه فلسطين.

إطلاق يد المقاومة

ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية هدم سلطات الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية في بلدة صور باهر جنوب شرقي القدس المحتلة بأنها "جريمة حرب"، و"تطهير عرقي" تمارسه ما سمتها "حكومة الإرهاب الاستيطاني".

بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الخطوة جريمة ووصفتها بأنها "مجزرة في حقّ الفلسطينيين". ورأت أن هذه الانتهاكات نتيجة مباشرة للخطة الأميركية في المنطقة، والتطبيع المستمر مع الاحتلال، ودعت إلى تصعيد الانتفاضة والمواجهة الشاملة.

أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فدعت إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية. وقالت إن الخطوة الإسرائيلية تستدعي ردا فلسطينيا حاسما ببرنامج وطني شامل يحفظ للقدس هيبتها وهويتها في وجه مخطط التهويد.

ومنذ فجر الاثنين، شرعت جرافات إسرائيلية في هدم عدة مبان بوقت واحد في وادي الحمص، بعد إخلاء سكانها منها. ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية) الأحد الماضي التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.

وتدعي السلطات الإسرائيلية أن البنايات مقامة بدون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكن السلطة الفلسطينية تؤكد أن أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية) باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.

ويقع الجزء الأكبر من بلدة صور باهر ضمن حدود البلدية الإسرائيلية بالقدس، لكن جزءا كبيرا من أراضيها -بما فيها منطقة الهدم- تقع ضمن حدود الضفة الغربية وأراضيها مصنفة (أ) و(ب)، وتخضع المنطقة (أ) للسيطرة الفلسطينية الكاملة، والمنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية.

والضفة الغربية -حسب اتفاقية أوسلو- مقسمة إلى ثلاث مناطق: (أ) و(ب) و(ج)، حيث تخضع المنطقة (ج) للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

المصدر: الجزيرة نت + المنار
captcha