ایکنا

IQNA

معارض سياسي بحريني في حديث لـ"إکنا":

"ورشة المنامة" لاتمثل إرادة الشعب البحريني

16:50 - June 26, 2019
رمز الخبر: 3472901
طهران ـ إکنا: صرّح عضو الهيئة المرکزية في المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين أن ورشة المنامة كأولى خطوات صفقة القرن ولدت ميتةً وهذه الورشة لاتمثل إلّا وجهة نظر آل خليفة ونظامه المتخاذل والخائن لقضية فلسطين ولا تمثل الشعب البحريني.
وأعلن عن ذلك، العضو في الهيئة المرکزية في المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين، "الشيخ محمد حسن خجسته"، في حوار خاص له مع  وکالة الأنباء القرآنية الدولية (إکنا) مبيناً أن "صفقة القرن ولدت ميـتة في الواقع مع الرفض الشعبي والرفض من قِبل الفصائل الفلسطينية، لأنّ القضية الفلسطينية هي القضية الأولی وقضية الأم للأمة الإسلامية".
 
وأكدت الشيخ محمد حسن خجسته أن "صفقة القرن هي مرفوضة جملةً وتفصيلاً في ضمير الشعوب الإسلامية والعربية المخلصة لهذه القضية، موضحاً أنّ الکثير من الأنظمة والحکومات تتابع مصالحها وهي متخاذلة وخائنة للقضية الفلسطينية".

فيما يتعلق بورشة المنامة واختيار البحرين لاستضافتها، قال المعارض البحريني الشيخ خجسته: "طبعاً الکل يعرفون بأن حكومة البحرين لا تملك أي اختيار من نفسها وإنّما هي تأتمر بأوامر أمريکا والدول الداعمة لها في المنطقة کالإمارات والسعودية. وهي لا تملك أي قرار من نفسها وهي قرارات کلها إملائية فوقية".

وأضاف: "في إطار اختيار البحرين عندما نرجع إلی تاريخ هذا البلد، نری بأنه في کل مفصل من مفاصل حراك الشعب البحراني مثلاً في سنة 1994 عندما انطلقت انتفاضة الکرامة في البحرين وخرج الناس يطالبون بالديموقراطية الکريمة لهم، واجه النظام هذا الحراك بالقمع المفظع ودخلت بعض الأطراف الخارجية لدعم النظام، نری في تلك الفترة عقدت بعض اللقاءات بين المسؤولين في النظام  الخليفي مع بعض الأطراف الإسرائيلية ولکن هذه اللقاءات کانت في الخفاء واستمرت في الخفاء".
 
واستطرد قائلاً: "في سنة 2011 بعد انطلاق ثورة 14 فبراير وبعد دخول القوات السعودية لمساعدة القمع، اشتدت الأزمة السياسية في البحرين ولاحظنا تقارب النظام الخليفي مع النظام الصهيوني بشکل أکبر وحتی وفود من هذا الکيان الغاصب کانت لهم زيارات الى البحرين ودخلوا العاصمة وأيضاً داروا في الأسواق وأقاموا فعاليات هي بظاهرها فعاليات ثقافية کحفلات أناشيد وغنائية في سوق المنامة والشوارع".

وأضاف: "هذه القضية واضحة لأنّ في کل فترة، وفي کل أزمة سياسية تمرّ بها البحرين، يحاول النظام الخليفي من أجل کسب المزيد من الدعم الدولي وخصوصاً الدعم البريطاني والأمريکي والإسرائيلي وبقية دول المنطقة ويحاول دائماً أن يلبّي رغبات هذه الأنظمة من خلال التقارب مع النظام الصهيوني".
 
وأشار الشيخ خجستة الى مقاطعة ورشة البحرين من جانب الفصائل الفلسطينية، مبيناً أن "السلطة الفلسطينية والفصائل الأخرى قاطعت هذه الورشة لأنها في الظاهر تتمرکز علی الجانب الاقتصادي ولکن في الواقع هي تسويق لصفقة القرن بشکل واضح".

وفي معرض تقيّمه عن مشارکة بعض الدول العربية مثل الأردن والمغرب، ومصر في هذه الورشة، قال عضو الهيئة المرکزية في المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين إن "کثيراً من هذه الدول والأنظمة دول متخاذلة وتراعي مصالحها وتريد أن تجلس علی عرشها وکرسيها وهذه الأنظمة خانت القضية الفلسطينية وخانت القدس وهي متخاذلة وهذه الأنظمة لا تمثل إلّا عن رأيها هي فقط، لأنّ الشعوب کما لاحظنا في الأيام الماضية أکثر شعوب المنطقة أبدوا وجهة نظرهم وأعلنوا رفضهم القاطع والواضح والصريح لهذه الورشة بمسيرات واعتراضات وفعاليات مختلفة".
 
وفی معرض ردّه عن سؤال هل يتم تطبيق نتائج ورشة البحرين، قال الشيخ خجسته: "لا نتمنّی ذلك وإن شاءالله لن يکون مادامت الشعوب في العالم الإسلامي علی وعي وهذه الورشة کصفقة القرن ولدت ميّتة".

وفي الختام، قال الشيخ محمد حسن خجسته إن ورشة البحرين لا تمثل إلّا وجهة نظر آل خليفة ونظامه المتخاذل والخائن لقضية فلسطين ولا تمثل الشعب البحريني، مؤكداً أن الشعب البحريني شعب حرّ أبيّ مضحّي مجاهد مع کل المعاناة التي نعيشها في البحرين من قمع وسجن وأحکام قاسية واعتقالات لقيادات سياسية ودينية ورموز وتکالب کل قوی الشر علی هذا الشعب الأعزل، مع ذلك القضية الفلسطينية هي قضية الأم وهي القضية الحاضرة دائماً في ضمير شعب البحرين والشعب البحراني بريء من هذه الورشة ويرفضها بالکامل.
 
captcha