ایکنا

IQNA

غوته؛ کیف عکس الأدیب الألماني الإسلام في مؤلفاته؟

13:35 - January 28, 2018
رمز الخبر: 3467702
برلین ـ إکنا: "یوهان فولفغانغ فون غوته" (28 أغسطس 1749 - 22 مارس 1832) هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية.

 غوته؛ کیف عکس الأدیب الألماني الإسلام في مؤلفاته؟

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن غوته هو لم یقم بترجمة القرآن الکریم ولا بأعمال بحث أکادیمیة فی الإسلام، ولکن یمکن إیجاد آثر للإسلام والقرآن فی مؤلفاته ما یدل علی معرفته العمیقة بالإسلام وبرسوله (ص).


وکان غوته یتمتع بروح البحث ودینامیة فی الدراسة ولذلك کاان ملماً بمعلومات وبیانات کثیرة عن الدیانات والثقافات الأخری.


ویمکن إیجاد آثار تدل علی معرفة غوته بالإسلام منذ عنفوان شبابه عندما کان فی الـ 23 من عمره عندما بعث رسالة الی صدیقه "هردر" أشار فیها الی روحانیة القرآن والحوار القرآنی الذي قام به النبي موسی (ع) مع ربّه فی سورة طه.


ویکتب غوته في رسالته الی صدیقه "أرید أن أکون عابداً مثل موسی (ع) کما جاء فی القرآن؛ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي".

 غوته؛ کیف عکس الأدیب الألماني الإسلام في مؤلفاته؟

ویشیر الکاتب "کاتارینا مومسن" فی کتابه "غوتة والإسلام" الی رغبة غوته العمیقة بشخصیة النبی محمد (ص) والقرآن والإسلام ویکشف عن رغبته فی الإسلام أکثر من سائر الدیانات.


ویکتب مومسن فی بحثه عن غوته "لا یمکن رفض فرض إحتمال أن یکون غوته مسلماً" وذلك رغم عدم وجود دلیل صریح یدل علی إسلامه.


وحول رغبة غوته فی الإسلام فی العصر الذی کانت أوروبا فی صراع مع الإسلام یشار الی أدلة مختلفة منها ان غوته عاش عصر التنویر الذی یؤکد ضرورة الحیاد فی دراسة الناس والأفکار.


وهناك آثار تدل علی سعی الأدیب والفیلسوف الألمانی غوته لدراسة اللغتین الفارسیة والعربیة وهو الأمر الذی جعل غوته یقوم بدراسة الإسلام متجاوزاً العراقیل والتعصبات المنتشرة آنذاك.

 

ويوهان فولفغانغ فون غوته‏ (28 أغسطس 1749 - 22 مارس 1832) هو أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، وما زال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله الخالدة التي ما زالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب غوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.

 

ونظراً للمكانة الأدبية التي مثلها غوته تم إطلاق اسمه على أشهر معهد لنشر الثقافة الألمانية في شتى أنحاء العالم وهو "معهد غوته" والذي يعد المركز الثقافي الوحيد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي يمتد نشاطه على مستوى العالم، كما نحتت له عدد من التماثيل.

http://iqna.ir/fa/news/3685535

captcha