وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)؛ قال الرئيس روحاني في كلمة في القمة الاسلامية الطارئة حول القدس في اسطنبول انه يجب على الامة الاسلامية ان تحل مشاكلها بنفسها.

وتابع الرئيس روحاني: يجب شجب الخطوة الاميركية الاخيرة في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني. وبين الرئيس روحاني ان اميركا لم ولن تكون وسيطاً نزيهاً.

كما اكد روحاني ان أميركا كانت تواكب الكيان الصهيوني في كل الجرائم التي يرتكبها، واضاف الرئيس روحاني ان الكل يعلم ان العدو هو المشروع الصهيوني.

وقال الرئيس روحاني ان ايران لديها الاستعداد للتواصل مع كافة الدول الاسلامية بشأن القدس، كما اكد الرئيس روحاني انه يجب على الامم المتحدة ومجلس الامن ان يكون لهما دورا مفتاحيا تجاه الخطوة الاميركية حول القدس.

فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية

و بدوره  قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن، مجدداً رفضه للقرار الأمريكي المتعلق بالقدس.

وجاء ذلك في كلمة عباس أمام قمة "منظمة التعاون الاسلامي" المنعقدة حالياً في إسطنبول، التي دعت إليها تركيا عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، الأربعاء الماضي.

وأضاف عباس "نرفض القرارات الأمريكية الأحادية والباطلة التي صدمتنا بها الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي كنا فيه منخرطين معها في العملية السياسية من أجل الوصول لسلام عادل".

وتابع مشدداً "لن نقبل أن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن".

وزاد الرئيس الفلسطيني "إسرائيل تهدف لتهجير أهلنا في القدس عبر سلسلة لا تنتهي من الإجراءات الاستعمارية، منها منعهم من البناء وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم".

وبيّن أن "واشنطن حولت صفقة العصر إلى صفعة العصر واختارت أن تفقد أهليتها كوسيط".

ولفت قائلاً "دورنا في محاربة الإرهاب معروف للجميع، وعقدنا شراكات مع العديد من الدول بما فيها أمريكا، ولذلك نرفض قرارات الكونغرس التي تعتبر منظمة التحرير (الفلسطينية) إرهابية".

وشدد عباس على أن "مدينة القدس لا زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، وأن لا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك".

الدول إسلامية لن تتخلى أبدا عن طلبها بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تأكيده على أن أي قرار بشأن مدينة القدس، التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي، هو في الواقع "منعدم الأثر، مشددًا أن الدول إسلامية لن تتخلى أبداً عن طلبها بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت في مدينة إسطنبول اليوم الأربعاء، بدعوة منه، للنظر في قضية القدس على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بها عاصمة لإسرائيل.

وقال أردوغان: "بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامية أدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس".

وأضاف أردوغان أن الجنود الإرهابيين (الإسرائيليين) يعتقلون أطفالاً بعمر العشر سنوات ويزجون بهم في أقفاص حديدية، مشدداً على أن إسرائيل دولة احتلال وإرهاب.

وأشار إلى أن إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترامب هو من منحها هذه المكافأة، من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لها.

أردوغان شكر جميع الدول التي لم تقبل بالقرار الأمريكي الباطل، الذي لم تدعمه سوى إسرائيل؛ داعيًا الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس.

وخص الرئيس التركي الشعب الفلسطيني بالشكر قائلًا: "أشكر الإخوة الفلسطينيين الذين لم يتوقفوا عن الكفاح" وشدد على أن القرار الأمريكي يعد انتهاكًا للقانون الدولي فضلًا عن كونه صفعة على وجه الحضارة الإسلامية.

وتابع أردوغان: "أعلنها مجددًا القدس خط أحمر بالنسبة لنا"، داعيًا الدول التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.

 المصدر: وکالة الأناضول + العالم